العرض في الرئيسةعربية ودولية

نيويورك تايمز: السعودية هي “داعش” بملابس بيضاء انيقة والغرب يعيش حالة فصام توازي حالة الإنكار لما يتعلق بالسعودية

يمنات – صنعاء

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية، إن السعودية، هي داعش الكبرى،و إذا أنكرنا ذلك سنقتل الجهاديين الآن لكنهم سيولدون من جديد.

و أشارت الصحيفة، في افتتاحيها، الأربعاء 25 سبتمبر/تشرين ثاني، أن تنظيم داعش الأسود، وتنظيم داعش آخر باللون الأبيض.

و في ترجمة لـ”محمد الصباغ”، لما ورد في الصحيفة، نوهت أن “داعش” يقوم بقطع الرقاب، والقتل، والرجم، وقطع الأيدي، بجانب تدمير التراث الإنساني واحتقار الآثار والمرأة وغير المسلمين.

و أوضحت أن التنظيم ذو اللون الأبيض يرتدي ملابس أفضل وأكثر أناقة لكن يمارس نفس الأفعال؛ إنها الدولة الإسلامية – السعودية.

و لفتت إلى أنه في النضال ضد الإرهاب، يشن الغرب حرباً ضد أحدها لكنه يصافح الآخر.

و اعتبرت الصحيفة، أن ذلك يعد حالة إنكار، وتلك الحالة لها ثمن. مشيرة إلى أن الحفاظ على التحالف الاستراتيجي الشهير مع السعودية يجعلنا نواجه خطورة نسيان أن المملكة أيضاً تعتمد على رجال دين يضفون شرعية وينشرون ويبشرون بالوهابية.

و قالت: الشكل الأكثر تشدداً من الإسلام الذي يتغذى عليه تنظيم داعش. الوهابية، وهي حركة راديكالية ازدهرت في القرن الثامن عشر، تأمل في إعادة وهم الخلافة المتمركزة في الصحراء، وكتاب مقدس، وموقعين مقدسين، مكة والمدينة.

و أضافت: جاءت الفكرة من وسط المذابح والدم، ووضعت الحركة لنفسها مبادىء جعلت علاقتها بالمرأة غريبة وسيرالية، ومنعت غير المسلمين من أن تطأ أقدامهم الأراضي المقدسة، ويتوحش الفكر الوهابي في تطبيق القوانين الدينية.

و أوضحت أن ذلك يترجم وجود هاجس حول كراهية للصور والنحت وبالتالي الفن، وأيضاً كراهية للجسد، والعري، والحرية.

و أكدت الصحيفة في افتتاحيتها بالقول: السعودية صناعة داعش. منوهة إلى أن الإنكار الغربي لما يتعلق بالسعودية يستمر.

و قالت: يحيون الثيوقراطية كحليف لهم، لكن يتظاهرون بعدم ملاحظة أن المملكة هي الراعي الأيديولوجي الرئيسي في العالم للثقافة الإسلامية.

و أضافت: لم تولد الأجيال الأصغر من المتطرفين فيما يسمى بالعالم العربي جهاديين. لقد تربوا في أحضان وادي من الفتاوى، ما يشبه فاتيكان إسلامي ينتج علماء الدين، والقوانين الإسلامية، والكتب، والسياسات التحريرية والحملات الإعلامية العدوانية.

و تابعت: قد يعارضني أحدهم ويقول: لكن أليست السعودية نفسها مستهدفة من داعش؟ بالطبع، لكن للتركيز على ذلك يجب أن نلقي نظرة على قوة الروابط بين العائلة الملكية ورجال الدين المسؤولين عن استقرارها- وأيضاً، بشكل واضح عن عدم استقرارها.

و أشارت أن الحكام السعوديون محاصرون بفخ متكامل: قوانين الخلافة تضعفهم حيث تشجع على الانقلاب، وهم يتمسكون بطريقة أجدادهم في الروابط بين الملك وعالم الدين.

و قالت: ينتج رجال الدين السعوديون الإسلاموية، والتي بدورها تهدد الدولة وتضفي شرعية على النظام.

و أكدت أنه يجب أن يعيش الشخص في العالم الإسلامي حتى يدرك تأثير القنوات الدينية الهائل على المجتمع من خلال الوصول إلى أضعف حلقاته: الأسرة، والمرأة والمناطق الريفية.

و لفت إلى أن الثقافة الإسلامية تنتشر في دول كثيرة مثل الجزائر والمغرب، وتونس، وليبيا ومصر، بالإضافة إلى مالي وموريتانيا.

و أشارت إلى أن هناك آلاف من الصحف الإسلامية ورجال الدين الذين يصدّرون رؤية موحدة للعامة عن العالم والتقاليد والملابس، ورؤية واحدة حول صياغة قوانين الحكومة وطقوس مجتمع يدّعون أنها ملوثة.

و قالت: من المفيد أن تتصفح جريدة إسلامية لترى ردود أفعالهم على هجمات باريس حيث يتم تصوير الغرب على أنه أرض ”الكفار“.

و أضافت: كانت الهجمات نتيجة الإعتداء على الإسلام. أصبح المسلمون والعرب أعداء للعلمانية واليهود.

و تابعت: تثار القضية الفلسطينية دائماً بجانب اغتصاب العراق صدمات ما بعد الاستعمار، ويصاغ كل ذلك في خطاب ديني لجذب الجمهور.

و ضربت مثالا على ذلك الأحاديث التي تدور في المساحات العامة في الأسفل، بينما في الأعلى، يرسل القادة السياسيون تعازيهم لفرنسا وينددون بالجريمة ضد الإنسانية.

و اعتبرت الصحيفة، أن هذه الحالة من الفصام توازي تماماً حالة الإنكار في الغرب فيما يتعلق بالسعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى